عن المشروع

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى النَّبِيِّ الْأَكْرَمِ سَـيِّدنا مُحَمَّدٍ، وَعَلى آلهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْليمًا كَثـيـرًا، أَمّـا بَـعْــد:

فَهذِه قِصَّتُكم الْجَديدَةُ الْفَريدة، نُقَـدِّمُها لَكُمْ ـــ لِلْقُرّاءِ الْكِرامِ ـــ في ثَـوْبٍ لُغَويٍّ جَديدٍ شَكْلًا وَمَضْمونًا وَإِخْراجًا وَعَرْضًا؛ لِتُناسِبَ قُرّاء هذا الْعَصْـر ــ عَـصْر الْانْفِجار الْمعْرفي وَالثوْرةِ الـتكْنولوجِيَّة وَالتِّقَنِيَّة؛ وَلِتُناسِبَ كُلَّ مُسْتَوياتِ الْقُرّاء، فَهِيَ تُنَمّي مَهاراتِ الْقارِئ الْقَوِيّ الَّذي يَقْرأُ بِطَلاقَـةٍ، وَتُعين الْقارئَ الْمُبْتدِئَ الَّذي يُعاني مِنَ الضَّعْفِ فَيتَطور أَداؤه، وَقَدِ اخْتَرْنا نَوْعَ خَطٍ يُبْرِزُ جَميعَ حُروفِ الْكَلمَةِ أَمامَ الْقارئِ ،وَعَمدْنا إِلى تَفْعيلِ فَنِّ التَّحْليلِ الصَّوْتي لِلكَلماتِ ـ صَوْتِيّاتِ الْكَلِمَةِ ـ لِتَسْهيلِ عَمليةِ الْقِراءَة، وَبِذلِك نَكونُ قَدْ أَصَّلْنا لِفِكْرٍ جَديدٍ في الجمْعِ بَين عَرْضِ قِصَّةٍ لِلْقارئِ تَهْتَمُّ بِفَنِّ الْقِراءَة نَفْسِهِ وَتسْهّل تَعْليمِ عَمَلِيَّةِ الْقِراءة وَبَيْنَ مَضْمونِ الْقِصَّة، وَقَدْ جاءَتِ الصُّوَرُ وَالرُّسوماتُ مُعَبِرَةً عَنِ وَقائِع وأحْداثِ الْقِصّة، وَاخْترْنا مادَّةً هادِفةً تُثْري الْمُعْجَم اللُّغَوي ،وَتُنمّي مَعْلوماتِ الْقارِئ حَـوْل بَـعْضِ الْهوايات ِالْمُـفَضَّلَةِ بِغَرْس مَجْموعَةٍ مِنَ الْقِيَم النّافِعَةِ وَإِبْرازِ بَعْضِ السُّلوكياتِ الْمُفيدَةِ ...، وَأَعْقَبْنا القِصَّةَ بِأَسْئِلة مُتنوعة لِقياس الفهم وَالْاستيعابِ وَتَثبيتِ بَعْضِ المهاراتِ الْهِجائيةِ واللُّغَـويةِ... وَخِتامًا نَقولُ: أَعْمالُ الْبَشَرِ لا توصَفُ بِالْكَمال مَهْما عَلَتْ مَراتِبُها، فَالْكَمال لِلّه  وَحْدهِ، فَإِنْ كانَ لَكُمْ مِنْ نَقْدٍ بَنّاءٍ ن سَنَتَقَبَّلُهُ بِصَدْرٍ رَحبٍ عَبْرَ التَّواصُلِ بَيْننا، وَالله وَلِيُّ التَّوْفـيـقِ وَالسَّدادِ .